إذا ضعفت العقيدة في القلوب ضعف العمل، فإذا رأيت الذي يكون ضعيفا في عباداته، في صلواته وزكواته وما إلى ذلك، فاعلم أن ذلك لضعف في عقيدته بالأساس.فالعقيدة حقيقة إذا امتلأ بها القلب ظهرت آثارها على الجواربالوقوف قائما أو عدم الاستظلال أو بترك الكلام فهذا ليس فيه طاعة الإسلام خير الأديان نظافة وآدابا، ولم يترك رسول الله صلى الله عليه وسلم لأتباعه أمرا إلا بينه لهم، حتى آداب قضاء الحاجة وما يتعلق بها من التباعد عن النجاسات ونحو ذلك (يجب) على الوالد التسوية بين أولاده في العطية والتمليك المالي، (ويستحب) له التسوية في المحبة والرعاية، لكن إذا كان فيهم من هو معاق أو مريض أو صغير ونحوه فالعادة أن يكون أولى بالشفقة والرحمة والرقة. وقد سئل بعض العرب: من أحب أولادك إليك؟ فقال: الصغير حتى يكبر، والمريض حتى يبرأ، والغائب حتى يقدم. اللسان أمانة،استودعه الله عندنا وأمرنا بأن نستعمله في الذكر وفي العلم وفي التعليم وفي النصيحة وما أشبه ذلك، ولا نستعمله في غيبة ونميمة ولا في هجاء ولا في عيب وقذف وهمز ولمز وما أشبه ذلك. وهكذا بقية الجوارح أمانات داخلة في قول الله تعالى: (والذين هم لأماناتهم وعهدهم راعون) . اشترط كثير من العلماء أن يكون التيمم بتراب له غبار يعلق باليد، ومنعوا التيمم بالرمل ونحوه مما لا غبار له، وألزموا المسافر أن يحمل معه التراب إذا سافر في أرض رملية، ولعل الصحيح جواز التيمم بالرمل؛ لعموم قوله صلى الله عليه وسلم: "جعلت لي الأرض مسجدا وطهورا" متفق عليه.
شرح لمعة الاعتقاد
199560 مشاهدة
من الإيمان بالغيب: قصة ملك الموت لما جاء إلى موسى

ثانيا: من الأمور الغيبية قصة ملك الموت لما جاء إلى موسى ودخل عليه لقبض روحه، وتمثل بشرا سويا ورآه موسى وظنه دخل متلصصا فلطمه وفقأ عينه، هكذا اعتذر بعض العلماء عن موسى أنه لما دخل عليه ظن أنه دخل بغير استئذان، وإنما جاء لقبض روح موسى فلطمه ففقأ عينه، فرجع إلى ربه تعالى فرد عليه عينه.
ثم القصة فيها أن الله أرسله إلى موسى ليقبض روحه، فقال: فلطمه ففقأ عينه، فرد الله عليه عينه، ثم قال: اذهب إلى موسى فقل له: يضع يده على جلد ثور فما أخفت يده من الشعر فله أن يعيش بعددها سنوات ما أخفت يده من شعر، هذا الثور ولو مائة ألف شعرة فإنه يعيش بعددها سنوات، فقال: ثم ماذا يا رب؟ قال: ثم الموت قال: فالآن أي فأريد الموت الآن.
إذا كان الموت حاصلا أَمر أو طَلب من ربه أن يدنيه إلى الأرض المقدسة رمية بحجر فدفن هناك.
ورد أنه صلى الله عليه وسلم قال: رأيت موسى يصلي في قبره يعني أنه أن الله تعالى يجعل روحه عامرة لقبره، وأخبر أيضا بأنه لقيه في السماء السادسة، وأنه قال لموسى ارجع إلى ربك فاسأله التخفيف. قال له موسى قال للنبي صلى الله عليه وسلم.